دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي تحتشد على الحدود مع قطاع
غزة أمس -(ا ب ا)
برهوم جرايسي وحامد جاد
الناصرة - غزة - كثفت إسرائيل تحركاتها أمس تمهيدا لعدوان بات
جيش الاحتلال ينتظر تحديد ساعة الصفر لشنه على قطاع غزة المحاصر.
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أمس أنه "في حال استمر تدهور
الأوضاع الأمنية مع قطاع غزة في اليومين القادمين، فإن جيش
الاحتلال سيشن عدوانا، على الأغلب سيكون سريعا وقصيرا".
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس إن رئيس الحكومة المستقيل
إيهود أولمرت سيعرض على حكومته في جلستها الأسبوعية يوم غد
الأحد، تطورات الأمور في القطاع، ومسألة شن العدوان على القطاع.
وحسب المصادر العسكرية، فإن جيش الاحتلال يواصل استعداداته لشن
العدوان، على الرغم من تراجع عدد القذائف التي تطلق من القطاع في
اليومين الأخيرين. وتشمل الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية سلاح
الجو والبر والبحرية.
وبحسب تسريبات العسكريين، ستتركز الضربات الإسرائيلية على القطاع
بداية من الجو، لتتبعها توغلات على الأرض، ولكنها ستكون قصيرة
وسريعة.
وأضافت التسريبات أن الجيش يتوقع أن يتلقى تعليمات ببدء العدوان
خلال أيام قليلة، ولكن الهدف من هذا العدوان لن يكون بالضرورة
وقف إطلاق القذائف، وإنما بالأساس توجيه ضربة "قاسية ومؤلمة"
لحركة حماس، حسب التعبير الإسرائيلي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن وزير الحرب ايهود باراك سمح أول
من أمس بفتح جزئي للمعابر بعد مشاورات مع الجهات الأمنية
المختلفة، وبعد توجهات دولية لباراك نفسه، بأن يسمح بإدخال مواد
تموينية إلى القطاع.
ميدانيا، قتلت طفلتان أمس في انفجار قذيفة هاون أطلقتها مجموعة
مسلحة فلسطينية على الأرجح وسقطت بطريق الخطأ على منزلهما في
شمال قطاع غزة، كما أفاد طبيب فلسطيني.
وفي الوقت نفسه، واصلت عدة أجنحة عسكرية تابعة لفصائل المقاومة
إطلاق القذائف والصواريخ محلية الصنع باتجاه المواقع والبلدات
الإسرائيلية المتاخمة لحدود قطاع غزة، حيث أعلنت سرايا القدس،
الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن قصف منطقة
النقب الغربي بخمس قذائف هاون تسببت إحداها بأضرار في منزل
مهجور، وذلك بحسب إذاعة الاحتلال.
وتبنت كل من كتائب المقاومة الوطنية، الذراع العسكرية للجبهة
الديمقراطية، وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، في بيان
مشترك المسؤولية عن قصف معبر بيت حانون (ايرز) الإسرائيلي
بقذيفتي هاون.
(التفاصيل في العرب والعالم)