تتطلع شعوب امتنا العربية بثقة لنجاح غير مسبوق لقمة الكويت الذي سيتحقق بارادة الزعماء العرب.
فانقاذ اهلنا في قطاع غزة من آلة الحرب الاسرائيلية المجنونة ومن حرائق قذائفها من الجو والبر والبحر باسلحة محظورة دوليا، من خلال وقف العدوان الاسرائيلي البربري غير المسبوق منذ الحرب العالمية الاولى والثانية ،مع سحب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة فورا وبدون اي انتظار اولا ورفع الحصار وفتح جميع المعابر بدون استثناء ثانيا ،والعمل على اجبار اسرائيل على تقديم التعويضات عما دمرته من بنى تحتية وفوقية ومنشآت ومنازل ثالثا..
اما الدم الفلسطيني الزكي الذي سفكته كالشلال فلا يمكن تعويضه الا بقاعدة العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم......
ثم التوافق العربي على البحث عن خيارات متاحة مؤثرة وفعالة لاستعادة الاراضي والحقوق الفلسطينية والعربية بعد ان فشلت جميع المبادرات والخطط والمشاريع الاميركية والدولية والعربية لتحقيق السلام العادل مع اسرائيل ..
حيث ثبت بالتجارب العملية الملموسة ان اسرائيل لا تريد السلام ،بل تريد الاراضي والمياه والثروات الفلسطينية وما احتلته من اراضي عربية بالقوة العسكرية المدعومة من واشنطن والعواصم الاوروبية في عملية استسلام فلسطيني وعربي لمشروع تفرضه على الجانب الفلسطيني والعربي ...
ولما كانت الظروف الحالية ومعطيات الواقع العربي الراهن لا تسمح بحروب ادواتها جيوش نظامية لانقاذ المحتل من الاراضي والحقوق الفلسطينية والعربية ، وان المقاومة الفلسطينية تعمل على الارض وتنجح في استنزاف العدو وتكبده خسائر كبيرة وتحرمه من الامن والاستقرار وتسبب في هجرة آلاف العائلات اليهودية التي تبحث عن الامان في اماكن اخرى غير اسرائيل ، فانه يتعين تقديم جميع اشكال الدعم والمساندة للمقاومة الفلسطينية وعلى النحو الذي يضمن لها امتلاك القوة الفاعلة التي تلحق بالعدو الاسرائيلي اضرارا اقتصادية وبالارواح والمعدات العسكرية على غرار ما حققته المقاومة اللبنانية عندما اجبرت الجيش الاسرائيلي على الانسحاب من جنوب لبنان في مطلع ثمانينيات القرن الماضي بدون قيد او شرط وعندما الحقت بالعدو الاسرائيلي في العام 2006 م هزيمة عسكرية وسياسية واخلاقية نكراء يستجدي بنفسه فيها وقف اطلاق النار ..
المهم ان ينجح اللقاء العربي في تحقيق التوافق العربي حول الامور آنفة الذكر رغم تباين وجهات النظر بين بعض الدول المشاركة ..وليت هذا اللقاء يكون مناسبة صالحة لتصفية هذا التباين ولاعادة تحقيق التضامن العربي المنشود ..
المصدر
جريدة الراي الأردنية
_